خصص مجلس محافظة كربلاء المقدسة جلسته الاعتيادية التي عقدت اليوم الثلاثاء لمناقشة كل ما يتعلق بالاستعدادات لتنفيذ الخطة التنظيمية لزيارة الاربعين التي ستحل علينا منتصف الشهر المقبل، وركز على اهمية حشد جميع الجهود الحكومية والشعبية لإنجاحها.
وقال نائب رئيس المجلس الحقوقي "محفوظ التميمي ان المجلس عقد اليوم الموافق الخامس عشر من شهر تموز الجاري جلسته الاعتيادية المرقمة (24)، وكان الموضوع الرئيس فيها هو مناقشة استعداد الحكومة المحلية في محافظة كربلاء المقدسة لاستقبال الزائرين في زيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام)، وتضمنت اهم محاور هذا الموضوع التنسيق بين دوائر المحافظة المحلية والوزارات والدوائر الاتحادية، وما بين الحكومة المحلية والعتبات المقدسة والهيئات والمواكب الحسينية، وكذلك مع جميع الجهات التطوعية، لان المعروف ان زيارة الاربعين مليونية الحضور، ونتوقع هذه السنة ان تزداد الاعداد خاصة مع اهتمام دول الجوار الاسلامية، ومنها يوم امس كان هناك اجتماع مهم حضره محافظ كربلاء المقدسة المهندس "نصيف جاسم الخطابي" في ايران مع وزراء داخلية العراق وايران والباكستان لوضع اللمسات بما يتعلق بالقضايا الامنية والتنظيمية"، بالاضافة الى " تقديم عدد من الدول طلبات عن طريق القوات الرسمية لايجاد مواقع لزائريها سواء من دول الخليج او من تركيا، وهي مؤشرات لنا في الحكومة المحلية ان هناك اعداد كبيرة جدا ستصل الى كربلاء وكذلك محافظات الوسط والجنوب".
واشار "التميمي" الى ان "التحدي كبير جدا على الحكومتين الاتحادية والمحلية، لذلك يتطلب تظافر الجهود الكثيرة والكبيرة وحشد جميع الامكانات وخاصة من قبل الوزارات المهمة مثل الكهرباء، والموارد المائية، والصحة، والنقل، والاعمار والاسكان، وباقي الدوائر المعنية بهذا الجانب، لذلك بحثت اهم التحديات بالاعتماد على دراسة المشاكل التي حدثت في الزيارة السابقة، واهمها موضوع الكهرباء وهناك جهد واضح للوزارة في هذا الجانب"، مستدركا بالقول ان" الطاقة الكهربائية تشهد هذه الايام انتكاسة نتيجة قلة التجهيز التي وصلت الى (1000) ميكاواط وتوزع على عموم المحافظة، ولكن هذه الكمية المجهزة تواجه زيادة في الاحمال"، فضلا عن" تنفيذ مشاريع الكهرباء في المحافظة الذي اصبح يتواكب مع ارتفاع درجات الحرارة وقطع الكهرباء في عدد من المناطق لتنفيذ مشاريع الربط او عمليات تتعلق بانجاز تلك المشاريع".
واوضح ان" المجلس سيحاول مع الضغط وزارة الموارد المائية لتوفير خزين مياه مناسبة لتشغيل وحدات التحلية القريبة من الانهر بعد ان خرج قسم منها من الخدمة في زيارة العاشر من المحرم في مركز المحافظة وهو احد التحديات المهمة"، بالاضافة الى " مناقشة موضوع نقل الزائرين وتنظيمه وترتيبه وتحديد المشاكل فيه، وكذلك حاجة المواكب لتزويدها بمصادر الطاقة والثلج حيث ستكون الزيارة الاربعينية متزامنة مع ذروة ارتفاع درجات الحرارة في منتصف شهر آب من العام الجاري، وتمت مفاتحة محافظ كربلاء والوزارات المعنية وتوسيع قنوات العمل والتنسيق والتفاهم مع العتبات المقدسة، وايضا مع اصحاب المواكب والهيئات الحسينية والجهات التطوعية والمتبرعين، وناقش المجلس موضوع القوة الامنية الضيفية التي تصل الى المحافظة لدعم جهود القوات الامنية ومناقشة الجهود الكبيرة التي تقدمها وزارتي الداخلية والدفاع والحشد الشعبي وتلافي ما يحصل من اخطاء وتصرفات فردية مثلما وقع في الزيارة السابقة عبر اجراءات تنظيمية بالاتفاق مع القيادات العسكرية والامنية، ونوقشت كذلك مواضيع تأمين الماء والصحة والمجاري ورفع النفايات".
وبين ان" هذا العام ستدخل مشاريع عديدة للخدمة في المحافظة قسم منها يتعلق بالطرق، ومشرعين للماء ستوفر كميات كبيرة للمحافظة بعد ان بوشر بالتشغيل التجريبي لها، وكذلك ساحات للنقل وتفويج الزائرين وفرتها دوائر البلدية، وساحات كمرآئب لوقوف سيارات الزائرين، وخاصة اصحاب المواكب الذين سيسمح لهم بادخال معدات الخدمة في مواكبهم والخروج لركنها في تلك الساحات في اطراف المحافظة، وجميع الاستعدادات قائمة على قدم وساق ومؤشرات المحافظة تؤكد ان الاعداد التي ستشارك في الزيارة الاربعينية هذا العام ستكون غير مسبوقة، وايضا نوقش موضوع السماح للزائرين بالقدوم بسيارتهم او قيام الدول بنقل زائريهم عبر السيارات وهو موضوع اتحادي ومحل نقاش"، فضلا عن" اهمية الموضوع لنا كحكومة محلية لتنظيمه واختيار امكنة قد تكون على الاطراف او في المناطق المحاذية لكربلاء مع باقي المحافظات المجاورة، او باتجاه المنافذ التي تربط العراق مع الدول التي لدينا معها حدود مباشرة".