شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين

خدام العتبة الرضوية المقدية يشاركون في زيارة الأربعين بدرجات هوائية

نشر في 2025-07-30 01:57:28
خدام العتبة الرضوية المقدية يشاركون في زيارة الأربعين بدرجات هوائية

 ثلاث صفات مشتركة بينهم اولها انهم كبار السن وعمر اصغر فرد فيهم يتخطى خمسون عاما، وثانيهما انهم جميعهم يعملون خداما في حرم الامام علي بن موسى الرضا ( سلام الله عليه)، وثالثهما انهم يرتدون زيا موحدا ويستقلون دراجات هوائية جاؤوا بها منفذ الشلامجة الحدودي الرابط بين العراق وايران في محافظة البصرة على بعد حوالي (645) كيلومترا ليشاركوا في احياء زيارة الاربعين عند ضريح سيد الشهداء ابو عبد الله الحسين (عليه السلام) في مدينة كربلاء وزيارة جميع المراقد الدينية المقدسة في العراق بمدن النجف الاشرف والكاظمية وسامراء المقدستين والمدائن وقضائي بلد والدجيل.

خدام الامام الرضا
هؤلاء الشيبة يقودهم السيد "محمود حاجيان" الذي يتكلم العربية ويعرف مسالك الطرق للمراقد المقدسة في العراق يشرح رحلتهم لوكالة نون الخبرية قائلا ان" عددنا هو (20) زائر ايراني جئنا من مدينة مشهد المقدسة للمشاركة في الزيارة الاربعينية بمدينة كربلاء المقدسة وزيارة جميع المراقد المقدسة في العراق"، مشيرا الى انهم" بدأنا بخمسة دراجين وازداد العدد الى (15) ثم وصل عددنا الى (40) دراج بعد ان رغب الكثير بالمشاركة معنا، ونأتي من مدينة مشهد الى منفذ الشلامجة الحدودي في محافظة البصرة بالسيارات، ثم نمتطي دراجاتنا الهوائية داخل الحدود العراقية وانطلقنا قبل يومين اي يوم السبت الماضي من منفذ الشلامجة لنصل اليوم الاثنين الى "قضاء الدير" احد اقضية محافظة البصرة"، مؤكدا اننا " جئنا الى العراق لنشاركوا في زيارة الاربعين المباركة للمرة السابعة على التوالي، وجميعنا نعمل خداما في مرقد الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في مدينة مشهد المقدسة ونحرص على ممارسة الرياضة لديمومة بناء الجسم السليم وما تحتاجه خدمة زوار الامام الرضا من قوة لاداء المهام المكلفين بها، ومن افضل الرياضيات هي قيادة الدراجات الهوائية، وفي تلك الرحلة فائدتان هي نيل الاجر والثواب لزيارة الامام الحسين (عليه السلام) في اربعينيته والعشق الحسيني ونصرته، وممارسة الرياضة الشاقة لبناء الجسم السليم".

خبرات الصيانة
هذه الثلة من الزائرين لم تكتفي بقيادة الدراجات الهوائية والقدوم بها لزيارة سيد الشهداء (عليه السلام) بل ان فيهم خبراء بصيانتها اذا تعرضت اي دراجة الى اي عطل، وعن ذلك يقول" ان فريقنا يضم اشخاصا لهم خبرة في صيانة اي عطل يصيب اي دراجة هوائية سواء عطب الاطارات "البنجر" او باقي الاجزاء وبخبرات معتد بها يمكنها اصلاح اي عطل"، موضحا ان " اعمار المشاركين في هذا الفريق جميعها من كبار السن وبينهم شيخ الدراجين الذي يصل عمره الى (75) عاما، والآخرين تتوزع اعمارهم فوق الخمسين و(60 ــ 65) عاما، ومن ضمن الفعاليات التي نمارسها في ايران هو قيادة الدراجة من مدينة مشهد الى مدينة قم المقدسة في زيارة السيدة "فاطمة المعصومة" (عليها السلام) بيوم ولادتها منذ (14) عاما والمسافة بين المدينتين تصل الى (960) كيلومترا، وفي رحلتنا داخل الاراضي العراقية نتحمل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة حبا بإمامنا الحسين (عليه السلام)، ونثني على كرم الشعب العراقي الذي يغمرنا بحبه وترحابه بالقول والفعل بجميع الخدمات التي نحتاجها مثل الطعام والماء البارد والعصائر وخدمات المبيت، واصبح لنا اصدقاء نبيت عندهم، وكانت فكرة المجيء الى العراق والمشاركة في الزيارة الاربعينية بقيادة الدراجات الهوائية من مقترح تناقشت به انا وخمس اصدقاء في حرم الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وتبلورت الفكرة وصارت واقعا ملموسا منذ سبع سنوات، وفي الزيارة الاولى قضينا (5) ايام على الدراجة من منفذ الشلامجة الى مرقد امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) في مدينة النجف الاشرف، ومنها الى مدينة كربلاء المقدسة قضينا يومين بالطريق، ومن كربلاء المقدسة الى مدينة الكاظمية المقدسة لزيارة الامامين "موسى بن جعفر" و "محمـد الجواد" (عليهما السلام) قطعناها بيوم واحد، ثم من الكاظمية الى قضاء بلد حيث مرقد السيد (محـمد بن علي الهادي) وقطعنا المسافة بيوم واحد، ومنها الى مدينة سامراء المقدسة وزرنا الامامين "علي الهادي و "الحسن العسكري" بيوم واحد، ومع زيارة الصحابي "سلمان المحمـدي" في منطقة المدائن، و"ابراهيم بن مالك الاشتر"، و"السيد غريب" في قضاء الدجيل، تصل رحلتنا الى (10) ايام، ودليلنا للوصول الى تلك المراقد هو الشعب العراقي الذي يدلنا على الطرق التي نسلكها، ونعود من أخر مدينة مقدسة وهي سامراء الى منفذ الشلامجة بالسيارة لنرجع الى مدينة مشهد المقدسة بلدنا ايران ايضا بالسيارات، بعد ان نكون قد شاركنا في الزيارة الاربعينية وزيارة المراقد الدينية في العراق، واغدق علينا العراقيين بكرمهم واهتمامهم وترحابهم اللطيف اينما نحل".