"سلسلة "مقتبسات من دراسات وبحوث مؤتمر الأربعين"
قدمت د. أمل محمد حسن جاسم الأسدي بحثًا قيمًا ضمن أعمال المؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين المباركة الذي انعقد في كربلاء المقدسة للفترة من 18-19/8/2025، وتناول البحث تجسيد المنطلقات التنموية لزيارة الأربعين المباركة من خلال الانضباط الديني والخلقي والتربوي الذي يلتزم به الزوّار في تعاملهم مع مختلف المتغيرات والظواهر الإنسانية خلال أيام الزيارة.
يسلط هذا البحث الضوء على تأثير الزيارة الأربعينية في أمن المجتمع والأسرة، فيبدأ بتعريف مصطلحي" الأمن والأمان" ثم يتناول مهددات أمن الأسرة العراقية، عن طريق الإحصاء والتمثيل، ثم يعرّج على المعالجات التي تقدمها الزيارة الأربعينية لحماية الأسرة والمجتمع والحفاظ على هوية العراق وهوية شعبه، ومن بعدها يقدم البحث مجموعة من المقترحات من أجل تحقيق الاستفادة القصوی من هذه الزيارة المليونية العالمية
البحث:
الأمن والأمان لهما بعد لغوي واصطلاحي متقارب: الأمن يشمل حماية الأفراد والمؤسسات، والأمان شعور داخلي بالطمأنينة. تحقيق الأمان النفسي لا يتم إلا بوجود أمن عام، ولكنه يمكن أن يكون فرديًا نسبيًا، فالأسرة المسلمة هدف أساسي للاستهداف من قبل القوى الغربية عبر الحرب الناعمة، بهدف تفكيك الهوية والقيم الإسلامية.
تمظهرات استهداف الغرب للمجتمعات الإسلامية (العراق أنموذجًا).
العراق بيئة مقاومة بسبب تمسك أهله بالدين والهوية والثقافة، والاستهداف يشمل الإرهاب العسكري والقيمي، والغنوصية، ومحاولة نشر الشذوذ وإضعاف الأسرة.
الهدف: تفكيك الأسرة، محاربة الفطرة السليمة، ضرب الهوية الإسلامية، والتمهيد لتغيير المجتمع وفق المخطط الغربي.
تمظهرات تحصين الأسرة والمجتمع عبر الزيارة الأربعينية.
الزيارة الأربعينية ومواسم عاشوراء تعمل على:
مواجهة الفردانية والعزلة الناتجة عن الليبرالية والنيولبرالية، حيث إنّ الشحن العاطفي والعقائدي لمجتمع عاشوراء الحسين وشعائره تحول الى جزء راسخ في الوجدان وأصبح تعزيز الايثار والكرم والخدمة التطوعية كأساس للتربية والقيم وبناء هوية إسلامية قوية تواجه محاولات الغرب لتفكيك المجتمع، وكذلك فللزيارة الأربعينية ومواسم عاشوراء أثر كبير في توحيد الأسرة والمجتمع، وزيادة الترابط الأسري بين مختلف الأعمار والفئات، ومواجهة محاولات التشويه الإعلامي والغزو الثقافي عبر الاحتفاء بالتراث والطقوس المحلية.
المقترحات:
الأسرة المسلمة تواجه تهديدات متعددة من القوى الغربية عبر استهداف القيم والهويات، والزيارة الأربعينية ومواسم عاشوراء تشكل أدوات حماية روحية وثقافية واجتماعية للأسرة، وتعزز الأمن النفسي والمجتمعي، وتحصن المجتمع ضد محاولات تفكيك الأسرة والهوية الإسلامية.